فيه حديدة، ولا سهمًا فيه حديدة إلَّا نزعناه، فالقيناه في (١) شهر رجب، وسمعت أبا رجاء يقول: كنت يوم بُعِثَ النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- غلامًا أرعى إبل (٢) أهلي، فلما سمعنا بخروجه، فررنا إلى النار، إلى مسيلمة الكذاب.
* * *
(٥٤) قصة الأسود العَنْسِيّ
١٩٤٤ - عن عبد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة قال: بلغنا أن مسيلمة الكذاب قدم المدينة، فنزل في دار بنت الحارث، وكانت تحته ابنة الحارث (٣) بن كُريز، وهي أم عبد اللَّه بن عامر، فأتاه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومعه ثابت بن قيس بن شَمَّاس، الذي (٤) يقال له: خطيب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وفي يد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قضيب، فوقف عليه وكلمه (٥)، فقال له مسيلمة: إن شئت خَلَّيْنَا بينك وبين الأمر، ثم جعلته لنا بعدك، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لو سألتني هذا القضيب
(١) في "صحيح البخاري": (فألقيناه شهر رجب) والمعنى: لأجل شهر رجب. (٢) في "صحيح البخاري": "أرعى الإبل على أهلي. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "بنت الحارث". (٤) في "صحيح البخاري": "وهو الذي. . . ". (٥) في "صحيح البخاري": "فكلمه. . . ".