أبي قُحَافَة؟ ثلاث مرات. ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب؟ ثلاث مرات، ثم رجع إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد قُتِلُوا، فما ملك عمر نفسه، فقال: كذبت واللَّه يا عدو اللَّه، إن الذين عَدَدتَ لأحياء كلهم، وقد بقي لك ما يَسُوؤك، قال: يومٌ بيومِ بَدْرٍ والحرب سِجَالٌ، قال (١): إنكم ستجدون في القوم مُثْلَةً لم آمر بها ولم تسؤني، ثم أخذ يرتجز: اعْلُ هُبَل اعْلُ هبل، فقال (٢) النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تجيبوه (٣)؟ " قالوا: يا رسول اللَّه! ما نقول؟ قال:"قولوا: اللَّه أعلى وأَجَلُّ"، قال: إن لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا تجيبوه (٤)؟ " قالوا: يا رسول اللَّه! ما نقول؟ قال:"قولوا له (٥): اللَّه مولانا ولا مولى لكم".
* * *
(٣٦) باب هل يستأسر الرجل عند الغلبة، ووجوب فك الأسير المسلم
١٤٤٠ - عن أبي هريرة قال: بعث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- عشرةَ رَهْطٍ سرية
(١) "قال" ليست في "صحيح البخاري". (٢) في "صحيح البخاري": "قال". (٣) في "صحيح البخاري": "ألا تجيبونه". (٤) في "صحيح البخاري": "ألا تجيبونه". (٥) "له" ليست في "صحيح البخاري".