وهي البُوَيْرَة، فأنزل اللَّه عز وجل:{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ}[الحشر: ٥] الآية.
* * *
[باب]
٢١٨٢ - عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: لعن اللَّه الواشمات والمستوشمات (١)، والمُتَنَمِّصَاتِ، والمُتَفَلِّجَاتِ للحُسْن، المغيّرات لخلق اللَّه، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها: أم يعقوب، فجاءت فقالت: إنه بلغني أنك لعنتَ كيت وكيت، فقال: ما لي (٢) لا ألعن من لعن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ومَنْ هو في كتاب اللَّه؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول، قال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، أما قرأت:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}[الحشر: ٧]؟ قالت: بلى، قال: فإنه قد نهى عنه، قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه، قال: فاذهبي فانظري، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئًا، فقال: لو كانت كذلك ما جامعتها (٣).
(١) في "صحيح البخاري": "الموتشمات. . . ". (٢) في "صحيح البخاري": "وما لي". (٣) "ما جامعتها" كذا في "صحيح البخاري". وفي المخطوط: "ما جامعتها وجامعتها. . . ".