كيف كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسير في حجة الوداع (١)؟ قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسير العَنَق، فإذا وجد فجوة نَصَّ.
الغريب:
تسمية قريش بالحُمْس: لشجاعتهم وتصلُّبهم في دينهم.
و"النَّصّ": ضرب من السير وهو أرفعه، و"العَنَقُ" دونه.
و"الفَجْوَة": المتسع من الأرض، و"الإفاضة": التفرق في سرعة.
* * *
(٢٧) باب النَّفْر من عرفة إلى مزدلفة والجمع والمبيت بها
٩١٩ - عن أسامة بن زيد قال: رَدِفْتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من عرفات، فلما بلغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الشِّعْبَ الأيسر الذي دون المزدلفة أناخ فبال ثم جاء فصَبَبْتُ عليه الوضوء، فتوضأ وضوءًا خفيفًا، فقلت: الصلاةَ يا رسول اللَّه! قال: "الصلاةُ أمامَك" فركب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حتى أتى المزدلفة، فصلى، ثم رَدِفَ الفضلُ رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- غداة جَمْع.
وفي طريق أخرى (٢) أنه قال: دفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من عرفة، فنزل الشِّعْب
(١) في "صحيح البخاري": "في حجة الوداع حين دفع". (٢) خ (١/ ٥١٢)، (٢٥) كتاب الحج، (٩٥) باب الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة، =