قال علي بن عبد اللَّه (١): قلت لسفيان: فإن معمرًا يقول: أعلقْتُ عليه؟ قال: لم نحفظ، إنما قال: أعلقْتُ عنه، حفظْته من الزهري. ووصف سفيان الغلامَ يحنك بالأصبع، وأدخل سفيان في حنكه، إنما يعني رَفْعَ حنكه بأصبعه، فلم يقل: أَعْلِقُوا عنه شيئًا.
الغريب:
"الدَّغْر": الدفع والرفع. و"الإعلاق": رفع لَهَاةِ الصبي، وهي لحمةُ الحلق. و"العِلَاق"؛ يعني به: الإعلاق، وكأنه ذهب به مذهب الاسم، والإعلاق المصدر، وهو الصواب. وإنما نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن ذلك لأنه تعذيب للصبي، وقد يزيده ذلك في مرض الحلق. واللَّه أعلم.
* * *
(١٠) باب الحُمَّى من فيح جهنم
٢٥٥٦ - عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"الحمى من فيح جهنم، فأطفئوها بالماء".
ونحوه عن عائشة (٢)، . . .
(١) "قال علي بن عبد اللَّه" ليست في "صحيح البخاري". (٢) خ (٤/ ٤٠)، في الكتاب والباب السابقين، من طريق هشام، عن أبيه، عن عائشة، ولفظه: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء"، رقم (٥٧٢٥).