٢٤١٢ - عن سهل بن حُنَيْف الأنصاري (٢): أن ابن عباس أخبره أن خالد ابن الوليد -الذي يقال له: سيف اللَّه- أخبره أنَّه دخل مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على ميمونة -وهي خالته وخالة ابن عباس- فوجد عندها ضَبًّا مَحْنُوذًا، قد قدمت به أختها حُفيدة بنت الحارث من نجد، فقدمت الضبَّ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وكان قلَّما يُقَدِّم يده لطعام حتى يُحَدَّثَ به ويسمَّى، فأهوى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده إلى الضبّ، فقالت امرأة من النسوة الحضور: أخبرن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بما قدمتنَّ له، هو الضب يا رسول اللَّه! فرفع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يده عن الضبِّ، فقال خالد ابن الوليد: أَحَرامٌ الضب يا رسول اللَّه؟ قال:"لا، ولكن لم يكن بأرض قومي، فأجدني أعافه"، فقال خالد: فاجتررته فأكلته، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ينظر إليَّ.
(١) هذا بيت شعر لأبي ذؤيب الهذلي، تمثَّل به ابنُ الزبير، وأوله: وعَيَّرَها الواشون أني أحبها. . .؛ يعني: لا بأس بهذا القول ولا عار فيه. (٢) في "صحيح البخاري": "أَبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري. . . ".