(٦) باب المُكْثرون هم المُقِلُّون وقوله عز وجل: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا} الآية [هود: ١٥]
٢٨٢١ - عن أبي ذر قال: خرجت ليلة من الليالي، فإذا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يمشي وحده ليس معه إنسان، فظننت (١) أنه يكره أن يمشي معه أحد. قال: فجعلت أمشي في ظل القمر، فالتفت فرآني، فقال:"من هذا؟ "، قلت: أبو ذر، جعلني اللَّه فداءك.
قال:"يا أبا ذر تعاله"(٢)، قال: فمشيت معه ساعة، فقال (٣): "إن المكثرين هم المُقلّون (٤)، إلا من أعطاه اللَّه خيرًا، فنفخ (٥) يمينه وشماله وبين يديه ووراءه، وعمل فيه خيرًا"، قال: فمشيت معه، فقال (٦): "اجلس هاهنا
(١) في "صحيح البخاري": "قال فظننت". (٢) في "صحيح البخاري": "تعالَ". (٣) في "صحيح البخاري": "فقال لي". (٤) في "صحيح البخاري": "المقلون يوم القيامة". (٥) في "صحيح البخاري": "فنفح فيه يمينه". (٦) في "صحيح البخاري": "فقال لي: اجلس ههنا، قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي: اجلس ههنا حتى أرجع إليك".