(٢) باب في قوله تعالى: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ} إلى قوله: {وَمَا تَكْتُمُونَ}[النور: ٢٧ - ٢٩]
وقال سعيد بن أبي الحسن للحسن: إن نساء العَجَم يكشفن صدورهن ورؤوسهن؟ قال: اصرف بصرك. وقول اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ}[النور: ٣٠]، وقال قتادة: عما لا يحل لهم، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}[النور: ٣١] خائنة الأعين: النظر إلى ما نهى عنه.
وقال الزهري في النظر إلى التي لم تخطب من النساء: لا يصلح النظر إلى شيء منهنَّ ممن يشتهي النظر إليه وإن كانت صغيرة.
وكره عطاء النظر إلى الجواري اللائي يُبَعْنَ بمكة، إلا أن يريد أن يشتري (١).
٢٧٤٧ - وعن عبد اللَّه بن عباس قال: أردف رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الفضل ابن عباس يوم النحر خلفه على عَجُزِ راحلته، وكان الفضل رجلًا وضيئًا، فوقف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- للناس يفتيهم، وأقبلت امرأة من خَثْعَم (٢) تستفتي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-،
(١) كل هذه الآثار قبل الحديث التالي. (٢) في "صحيح البخاري": "من خثعم وضيئة. . . ".