يَسِيرًا} [الانشقاق: ٨] قالت: فقال: "إنما ذلك العَرْضُ (١)، ولكن من نوقش (٢) الحساب يَهْلِكْ".
الغريب:
قوله:"وُسِّدَ": مثقل، بمعنى أسند الأمر؛ يعني: الإمارةَ إلى غير أهلها. جعلت إليهم وقلدوها. وفي "النهاية": يعني إذا سُوِّدَ وشُرِّفَ غير المستحق للسيادة والشرف، وقيل: هو من الوسادة؛ أي: إذا وضعت وسادة الملك والأمر والنهي لغير مستحقها، ويكون (إلى) بمعنى اللام.
وقوله:"ويل للأعقاب": ويل كلمة عذاب، يقال لمن وقع في هلكة أو بلية لا يترحم عليه.
* * *
(٥) باب السؤال للاختبار والفهم في العلم وأن لا حياء في أخذه من العلماء أو ممن أخذ عنهم
٥٣ - عن ابن عمر -رضي اللَّه عنهما-: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن من الشَّجَرِ شجرةً
(١) (العرض)؛ أي: عرض الناس على الميزان. (٢) (نوقش) من المناقشة وأصلها الاستخراج، والمراد هنا المبالغة في الاستيفاء. والمعنى: أن تحرير الحساب يفضي إلى استحقاق العذاب؛ لأن حسنات العبد موقوفة على القبول، وإن لم تقع الرحمة المقتضية للقبول لا يحصل النجاء.