٢١١٥ - عن ابن عباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بِشَرِيْك بن سَحْمَاء، فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "البينة (١) وإلا حَدٌّ (٢) في ظهرك". (فقال: يا رسول اللَّه، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلًا ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"البينة وإلا حدٌّ في ظهرك") (٣) فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، فلينزلن اللَّه ما يبرئ ظهري من الحد، فنزل جبريل وأنزل عليه {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ}(٤)، فقرأ حتى (٥){إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ}[النور: ٦ - ٩]، فانصرف النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فأرسل إليها، فجاء هلال فشهد، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول "إن اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ " ثم قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وَقَفُوها وقالوا: إنها موجبة، قال ابن عباس: فتلكأت وبكت (٦) حتى قلنا: . . . . .
(١) "فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: البينة" كذا في "صحيح البخاري". وفي المخطوط (فقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: البينة. . .). (٢) في "صحيح البخاري": "أو حدّ. . . ". (٣) ما بين القوسين من "الصحيح". (٤) في "صحيح البخاري": "أزواجهم". (٥) في "صحيح البخاري": "حتى بلغ. . . ". (٦) في "صحيح البخاري": "ونكصت".