"جُنَّةٌ": وقاية، و"وراء": ظاهرها بمعنى: خلف، وقد استعملت بمعنى أمام؛ كما قال تعالى {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ}[الكهف: ٧٩]؛ أي: أمامهم، وهي هنا محتملة للمعنيين. و"الرَّكْضُ": ضرب من السير السريع.
وقوله:"إنه لبحر"؛ يعني: أن الفرس وجده كثيرَ الجري، واسع الخطو، وسمي البحر بحرًا لسعته.
* * *
(٣٠) باب الجهاد بإذن الأبوين، وهل يؤذن في التخلف لمن خرجت امرأته حَاجَّة؟
١٤٢١ - عن عبد اللَّه بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فاستأذنه في الجهاد، فقال:"أَحَيُّ وَالِدَاك؟ " قال: نعم، قال:"ففيهما فجاهد".
١٤٢٢ - وعن ابن عباس: أنه سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"لا يَخْلُوَنَّ رجلٌ بامرأةٍ، ولا تسافر المرأة إلَّا ومعها مَحْرَمٌ"، فقام رجل فقال: يا رسول اللَّه!
١٤٢١ - خ (٢/ ٣٥٩)، (٥٦) كتاب الجهاد والسير، (١٣٨) باب الجهاد بإذن الأبوين، من طريق شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس الشاعر، عن عبد اللَّه ابن عمرو به، رقم (٣٠٠٤). ١٤٢٢ - خ (٢/ ٣٥٩)، (٥٦) كتاب الجهاد والسير، (١٤٠) باب من اكتتب في جيش، فخرجت امرأته حاجة، أو كان له عذر هل يؤذن له؟ ، من طريق سفيان، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس به، رقم (٣٠٠٦).