١٩٨٥ - عن عائشة قالت: كانت قريش ومن دان دينها يقفون بالمزدلفة، وكانوا يُسَمَّوْنَ الحُمْس، وكان سائر العرب يقفون بعرفات، فلما جاء الإسلام أمر اللَّه نبيه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أن يأتي عرفات، ثم يقف بها، ثم يفيض منها، فذلك قوله:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ}[البقرة: ١٩٩].
* * *
[باب]
١٩٨٦ - عن ابن أبي مُلَيْكة قال: قال ابن عباس (١){حَتَّي إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}[يوسف: ١١٠]: خفيفة، قال: ذهب بها هنالك (٢)، وتلا:{حَتَّي يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَي نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}[البقرة: ٢١٤]
(١) في "صحيح البخاري": "رضي اللَّه عنهما". (٢) في "صحيح البخاري": "هناك"، والمعني: أي: ذهب ابن عباس بهذه الآية إلى التي في سورة البقرة؛ أي: المعني واحد، وهو استبطاء نصر اللَّه.