فانطلقت معه، فقال: ادخل فادْعُه لي، فدعوته له، فخرج إليه وعليه قَباءٌ، فقال:"خَبَّأْتُ هذا لك"، قال: فنظر إليه، فقال (١): "رضي مخرمةُ".
* * *
(٤) باب لباس البُرُود والحِبَرَة والشَّمْلَة
وقال سَمُرة: شكونا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو متوسِّد بُرْدَةً له.
٢٥٨٧ - وعن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع النبي (٢) -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه بُردٌ نَجْراني غليظُ الحاشية، فأدركه أعرابي فَجَبَذَهُ من ورائه (٣) جَبْذَةً شديدة حتى نظرتُ إلى صفحة عاتق رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد أثَّرت بها حاشية البُرْدَةِ من شدة جَبْذَتِه، ثم قال: يا محمد! مُرْ لي من مال اللَّه الذي عندك، فالتفت إليه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء.
٢٥٨٨ - وعن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة ببردة -قال سهل:
(١) "فقال" أثبتناه من "صحيح البخاري". (٢) في "صحيح البخاري": "رسول اللَّه". (٣) في "صحيح البخاري": "فجبذه بردائه".