(قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-)(١): "يقول اللَّه عز وجل (٢): يا آدم! فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك، قال: يقول: أَخرِجْ بَعْثَ النار، قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين، فذلك (٣) حين يَشيب الصغير، وتضع كل ذات حَمْلٍ حملها، وترى الناس سُكارى وما هم بسُكارى ولكن عذاب اللَّه شديد"، فاشتد ذلك عليهم فقالوا: يا رسول اللَّه! أينا ذلك الرجل؟ فقال:"أبشروا، فإن من يأجوج ومأجوج ألفًا ومنكم رجل"، ثم قال:"والذي نفسي بيده، إني لأطمع أن تكونوا ثلث أهل الجنة"(٤)، فَحَمِدْنَا اللَّه وكبرنا، ثم قال:"والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شَطْرَ أهل الجنة، إنَ مَثَلَكُم في الأمم كمثل الشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالرَّقْمَة في ذراع الحمار".
* * *
(٢٨) باب: أين يبلغ عَرَقُ الناس يوم القيامة؟
٢٨٧٩ - عن أبي هريرة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَعْرَقُ الناس يوم القيامة
(١) ما بين القوسين من "صحيح البخاري". (٢) "عز وجل" ليست في "صحيح البخاري". (٣) في "صحيح البخاري": "فذاك". (٤) في "صحيح البخاري": "قال فحمدنا".