كسرى، فأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين، فدفعه عظيم البحرين إلى كسرى، فلما قرأه كسرى مزَّقَه، فحسبت أن ابن المسيَّب قال: فدعا عليهم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يُمَزَّقوا كل مُمَزَّق.
قلت: كذا وقع هذا الحديث في الأمهات، ولم يذكر فيه دحية بعد قوله: بعث، والصواب إثباته، وقد ذكره البخاري فيما ذكره الكشميهني مُعَلَّقًا.
وقال ابن عباس: بعث النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- دحية الكلبي بكتابه إلى عظيم بُصْرَى، وأن يدفعه إلى قيصر (١)، وهو الصواب، واللَّه أعلم.
* * *
(٦) باب ترك النكير من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- حجة، لا من غيره
٣١٤٨ - عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد اللَّه يحلف باللَّه أن ابن صياد الدجال، قلت: تحلف باللَّه، قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند رسول (٢) اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، (فلم ينكره النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-)(٣).
* * *
(١) ذكر تعليقًا في الموضع السابق وقبل الحديث. (٢) في "صحيح البخاري": "النبي". (٣) ما بين القوسين من "صحيح البخاري".