ثم رَقِيَ فسقى الكلب، فشكر اللَّه فغفر له"، قالوا: يا رسول اللَّه! وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: "في كُلِّ كَبِدٍ رطبة أجر".
* * *
(١٠) باب من حَبَّسَ بئرًا كان حظه منها كحظ واحد من الناس، ومن لم يحبس فهو أحق بمائه
وقال عثمان بن عفان: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من يشتري بئر رُومَة فيكون دلوه فيها كَدِلَاءِ المسلمين؟ " فاشتراها عثمان (١).
١١٥٩ - وعن سعيد بن جبير قال: قال ابن عباس: قال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يرحمُ اللَّه أم إسماعيل لو تركت زمزم -أو قال: لو لم تَغْرِفْ من الماء- لكانت عَيْنًا مَعِينًا، وأقبل جُرْهُم فقالوا: أتأذنين أن ننزل عندك؟ قالت: نعم، ولَا حَقَّ لكم في الماء. قالوا: نعم".
* * *
(١) الرواية التي في البخاري (رقم ٢٧٧٨) هي: "من حفر رومة فله الجنة"، فحفرتها؛ أي: عثمان. أما رواية: "من يشتري بئر رومة" التي هي هنا فقد رواها الترمذي (٣٧٠٣) وقد جمع ابن حجر بين الروايتين في"فتح الباري" (في شرح الحديث رقم ٢٧٧٨).