أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان! اشفع، يا فلان (١)! اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فذلك اليوم يبعثه اللَّه المقام المحمود.
وفي رواية (٢) رفعه ابن عمر إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
جُثًا: جمع جُثْوَة، كعروة وعُرَى. والجاثي: هو البارك خوفًا أو ضعفًا.
* * *
[باب]
٢١٠٤ - عن علقمة، عن عبد اللَّه قال: بينا أنا مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في عرفة (٣)، وهو متكئ على عَسِيبٍ، إذ مَرَّ اليهود، فقال بعضهم لبعض: سلوه عن الروح، فقال: ما رَابَكُم إليه؟ وقال بعضهم: لا يستقبلكم بشيء تكرهونه، فقالوا: سلوه، فسألوه عن الروح، فأمسك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فلم يرد عليهم شيئًا، فقلت: إنه (٤) يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}[الإسراء: ٨٥].
* * *
(١) "يا فلان اشفع" ليست في "صحيح البخاري". (٢) خ (١/ ٤٥٧ رقم ١٤٧٥)، (٢٤) كتاب الزكاة، (٥٢) باب من سأل الناس تكثرًا. (٣) في "صحيح البخاري": "في حرث". (٤) في "صحيح البخاري": "فعلمت أنه. . . ".