وأُتِي شريحٌ في طُنْبور (٢) كُسِرَ فلم يقض فيه بشيء (٣).
الغريب:
"المُقْسِط": العادل، و"القَاسِط": الجائر، و"يضعُ الجزية"؛ قيل: يُلْزِمُها النصارى؛ وقيل: لا يقبلها منهم لكثرة الأموال، و"فَيْضُ المال": كثرتُه، وذلك يكون إذا أخرجت الأرض كنوزها كما جاء في الحديث.
* * *
(١٠) باب إذا هدم حائطًا فليَبْنِ مثلَهُ
١٢١١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "كان رجل من بني إسرائيل يقال له: جُرَيْجُ يصلي، فجاءته أمه فدعته، فأبى أن يجيبها، فقال: أجيبها أو أصلي؟ ثم أتته فقالت: اللهم لا تمته حتى تريه وجوهَ المومسات، وكان جريج في صومعته، فقالت امرأة: لأَفْتِنَنَّ جريجًا، فتعرضَتْه فكلَّمته، فأبى. فأتت راعيًا فأمكنته من نفسها، فولدت غلامًا فقالت: هو من جريج، فأتوه وكسروا صومعته، وأنزلوه وسَبُّوه، فتوضأ
(١) في "صحيح البخاري": "عليهما". (٢) في "د": "بطنبور". (٣) أثر شريح انظره في تخريج الحديث السابق. فقد ذكره البخاري في ترجمة الباب.