النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- خبزًا (١) مُرَقَّقًا، ولا شاة مسموطة (٢) حتى لقي اللَّه".
٢٤١٠ - وعنه قال: ما علمت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أكل على سُكُرُّجَّة قط، ولا خُبِزَ له مرقق قط، ولا أكل على خوان قط، قيل لقتادة: فعلامَ كانوا يأكلون؟ قال: على السُّفَر (٣).
٢٤١١ - وعن وهب بن كَيْسَان قال: كان أهل الشامُ يعيِّرون ابنَ الزبير؛ يقولون: يا بن ذات النطاقين، فقالت له أسماء: يا بُنَيَّ، إنهم يعيِّرونك بالنطاقين، فهل تدري ما كان النطاقان؟ إنما كان نطاقي شققته نصفين، فأوكيت قربة رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بأحدهما، وجعلت في سفرته آخر، قال: وكان (٤) أهل الشام إذا عيّروه بالنطاقين يقول: إيهًا والإله.
(١) "خبزًا" أثبتناها من "صحيح البخاري". (٢) "شاة مسموطة": المسموط الذي أزيل شعره بالماء المسخن، وشوي بجلده أو يطبخ، وإنما يصنع ذلك في الصغير السن الطبري، وهذا من فعل المترفين. (٣) (السُّفَر): السُّفْرَة، اشتهرت لما يوضع عليها الطعام، وأصلها الطعام نفسه. و(السُّكُرُّجة): قصاع صغار كانت فيها الكوامخ التي تؤكل للتشهي، و (الخُوان): ما يوضع عليه الطعام. (٤) في "صحيح البخاري": "فكان".