ابن العاص طلَّق بنت عبد الرحمن بن الحكم وهو أمير المدينة (١)، فانتقلها عبد الرحمن، فأرسلت عائشة إلى مروان بن الحكم، وهو أمير المدينة: اتق اللَّه وارددها إلى بيتها، قال مروان في حديث سليمان: إن عبد الرحمن ابن الحكم غلبني، وقال القاسم بن محمد: أوما بلغك شأن فاطمة بنت قيس؟ قالت: لا يضرك أن لا تذكر حديث فاطمة، فقال مروان (٢): إن كان بك الشر (٣) فحسبك ما بين هذين من الشر (٤).
٢٣٨٥ - وعن عائشة أنها قالت: ما لفاطمة؟ ألا تتقي اللَّه؟ يَعني في قولها:"لا سكنى ولا نفقة".
(١) في المخطوط: "وهو أمير المدينة"، وليس في "صحيح البخاري"، وأظنه خطأ. (٢) في "صحيح البخاري": "فقال مروان بن الحكم. . . ". (٣) في "صحيح البخاري": "شر". (٤) (إن كان بك الشر فحسبك ما بين هذين من الشر)؛ أي: إن كان عندك أن سبب خروج فاطمة ما وقع بينها وبين أقارب زوجها من الشر، فهذا السبب موجود، ولذلك قال: فحسبك ما بين هذين من الشر.