آية (١) اختلف فيها أهل الكوفة، فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها فقال: نزلت هذه الآية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}[النساء: ٩٣] هي آخر ما نزل، وما نسخها شيء.
وفي رواية (٢): قال: هذه آية (٣) مكية نسختها آية مدنية، التي في (سورة النساء).
٢٠٢٩ - وعنه:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا}[النساء: ٩٤] قال ابن عباس: كان رجل في غُنيمَةٍ له، فلحقه المسلمون فقال: السلام عليكم، فقتلوه فأخذوا غُنَيْمته، فأنزل اللَّه في ذلك إلى قوله:{تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} تلك الغنيمة، قال: قرأ ابن عباس {السَّلَامَ}.
* * *
(١) "آية" أثبتناها من الصحيح، وليست في الأصل. (٢) خ (٣/ ٢١٩)، (٦٥) كتاب التفسير، (٢) باب: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}، من طريق ابن جُريج، عن القاسم بن أبي بَزَّة، عن سعيد بن جبير به، رقم (٤٧٦٢). (٣) "آية" ليست في "صحيح البخاري".