رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقلنا: يا رسول اللَّه! أعطيت بني المطلب وتركتنا، ونحن وهم منكم بمنزلة واحدة، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّا (١) بنو المطلب وبنو هاشم شيء واحد"، قال جبير: ولم يقسم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لبني عبد شمس، ولا لبني نوفل، قال (٢) ابن إسحاق: وعبد شمس (٣) وهاشم والمطلب إخوة لأُمٍّ، وأُمُّهم عَاتِكَةُ نجت مُرَّة، وكان نوفل أخاهم لأبيهم.
١٤٨٩ - وعن نافع: أنَّ عمر بن الخطاب قال: يا رسول اللَّه! إنه كان عليَّ اعتكافُ يومٍ في الجاهلية، فامره أن يَفِي به، قال: وأصاب عمر جاريتين من سَبْي حُنين (٤) -في رواية: من الخمس (٥) - فوضعهما في بعض بيوت مكة، قال: فمَنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على سبي حنين (٦)، فجعلوا يَسْعَوْنَ في السِّكَكِ،
(١) في "صحيح البخاري": "إنما". (٢) في "صحيح البخاري": "وقال". (٣) في "صحيح البخاري": "عبد شمس. . . ". (٤) في "صحيح البخاري": "سبي حُنَيْن"، وهو ما أثبتناه، وفي المخطوطين: "خيبر"، وهو خطأ. (٥) الموضع السابق: من طريق جرير بن حازم، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر به، رقم (٣١٤٤)، ذكره البخاري تعليقا عقب حديث حماد بن زيد. (٦) في "صحيح البخاري": "سبي حُنَيْن"، وهو ما أثبتناه، وفي المخطوطين: "سبي خيبر"، وهو خطأ.