هو ما يوقى به الشيء، وقد قالوا: الوَقاء، بالفتح، والأول أفصح. قال اللحيانِي (٤): يقال: وقيته الشيء وقيًا ووِقاية وَوَقاية (٥) ووِقاءً.
قوله:"يَتَّقِي بِجُذُوعِ النَّخْلِ"(٦) أي: يستتر عنه، ويجعلها وقاية بينه وبينه.
الاِخْتِلاف
قوله في التفسير:"وقال مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ}[التحريم: ٦] أَيْ (٧): قِفُوا أَهْلِيكُمْ بِتَقْوى اللهِ"(٨) كذا لابن السكن والْقَابِسِي، وعند الأصيلي:
(١) انظر اليونينية ٤/ ١١. (٢) البخاري بعد حديث (٢٧٥٤) بلفظ: "لأَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - أَوْقَفَ". والبخاري (٢٧٧٥) من حديث ابن عمر بلفظ: "فَأُخْبِرَ عُمَرُ أَنَّهُ قَدْ وَقَفَهَا". (٣) البخاري (٤١٤١)، ومسلم (٢٤٩٠، ٢٧٧٠/ ٥٧) من حديث عائشة، والبيت بتمامه: فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي ... لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ (٤) في (س، أ): (الجياني). (٥) ساقطة من (س، د، ش). (٦) البخاري (١٣٥٥)، ومسلم (٢٩٣١) من حديث ابن عمر. (٧) ساقطة من (س). (٨) البخاري قبل حديث (٤٩١٥) بلفظ: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ}: أَوْصُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ بِتَقْوى اللهِ وَأَدِّبُوهُمْ". وقال الحافظ في "الفتح" ٨/ ٦٥٩ - ٦٦٠: تنبيه: وقع في جميع النسخ التي وقفت عليها "أوصوا". ثم ذكر الخلاف فيها وتأويلها، ثم قال: وكل هذه التكلفات نشأت عن لحريف الكلمة، وإنما هي: "أوصوا" بالصاد، والله المستعان.