في حديث سعد:"فَفَزَرَ أَنْفَهُ فَكَانَ مَفْزُورًا"(١) يعني: شقه، فصار مشقوق الأنف.
قوله:"فَفَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ نَوْمِهِ"(٢) أي: هبَّ، وَفِي حَدِيثِ الوادي:
"فَفَزِعُوا"(٣) أي: هبُّوا من نومهم.
قوله (٤): "فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ"(٥) أي: بادروا. وقيل: اقصدوا، ويكون أيضًا بمعني: استغيثوا (٦) من فزعكم (٧) بالله فيها. وقيل: فَزِعُوا: أُذْعِرُوا من خوف عدوهم أن يعلم بغفلتهم. وقيل: فزعوا خوف المؤاخذة بتفريطهم ونومهم، ويكون فزع النبي - صلى الله عليه وسلم - على هذِه الوجوه، أو لإغاثته الناس من فزعهم، يقال: فزع: استغاث، وفزع: أغاث.
(١) مسلم (١٧٤٨/ ٤٤) عن مصعب بن سعد عن أبيه بلفظ: "فَفَزَرَهُ، وَكَانَ أَنْفُ سَعْدٍ مَفْزُورًا". (٢) مسلم (٩٠٦) من حديث أسماء بلفظ: "فَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَوْمًا". و (٢٣٣١) من حديث أنس بن مالك بلفظ: "فَفَزِعَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: "مَا تَصْنَعِينَ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ " ليس في كلا الحديثين: "مِنْ نَوْمِهِ". (٣) "الموطأ" ١/ ١٤ من حديث زيد بن أسلم بلفظ: "وَقَدْ فَزِعُوا". وقد ذكرت اللفظة بعينها في البخاري (١٣٩٠) في غير حديث الوادي. (٤) ساقطة من (س). (٥) البخاري (١٠٤٦، ١٠٤٧، ١٠٥٨، ٣٢٠٣) من حديث عائشة. (٦) في (س): (استعينوا). (٧) في النسخ الخطية: (فزعهم) والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٥٦.