" لَهُ زَبِيبَتَانِ"(٢) قيل: زبدتان في جانبي شدقه من السم، كما يكون للإنسان من كثرة الكلام، وقال الداودي: هما نابان يخرجان من فيه.
وقيل: هما نقطتان سوداوان فوق عينيه، وهي علامة نكارته، ولا يعرفه أهل اللغة.
وفي وصف ذي السويقة هادم الكعبة:"كَأَنَّ رَأْسهُ زَبِيبَةٌ"(٣) يعني: لتفلفله (٤). وقيل: لسواده، والأول أظهر.
(١) ساقطة من (س، أ)، والتبويب ممسوح بأكمله من (د)، والمستدرك من (ظ)، و"المشارق" ٢/ ٣٤٤. (٢) "الموطأ" ١/ ٢٥٦ عن أبي هريرة موقوفًا، البخاري (١٤٠٣، ٤٥٦٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا. (٣) البخاري (٦٩٣، ٦٩٦، ٧١٤٢) من حديث أنس مرفوعًا: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، وإِنِ استُعْمِلَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ كَأَنَّ رَأْسَهُ زَبِيبَةٌ" فليس هو حديث ذي السويقتين، وهو في البخاري (١٥٩١)، ومسلم (٢٩٠٩) من حديث أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَينِ مِنَ الحَبَشَةِ". (٤) في (س): (للقلة).