وقع في رواية القَابِسِي والأصيلي عن المروزي في حديث قتيبة في غزوة خيبر:"لَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا قَاذَّةً" بالقاف. قال الأصيلي: وكذا قرأته علي أبي زيد، وضبطه في كتابه، ولا وجه له، وهو تغيير، وإن كان قد قال بعض الناس: القادة: الجماعة. قال: فلعله كذلك بدال المهملة، ومنه:{طَرَائِقَ قِدَدًا}[الجن: ١١] ووقع للقَابِسِي في حديث القعنبي: "نَادَّةً" بالنون، وله وجه يكون بمعني: شاردة، من ند البعير، والصواب بالفاء كما في سائر المواضع، وكما في مسلم من غير خلاف.
وقوله في كتاب الأدب من البخاري في حديث محيصة:"فَفَدَاهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عِنْدِهِ" كذا لهم. قيل وصوابه:"فَوَدَاهُ"(١) وكذا في "الموطأ"(٢) ومسلم (٣).
* * *
(١) البخاري (٦١٤٢، ٦١٤٣) باب إكرام الكبير، من كتاب الأدب. من حديث رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، وَسَهْلَ بْنَ أَبِي حَثْمَةَ بلفظ: "فَوَدَاهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ قِبَلِهِ". (٢) "الموطأ" ٢/ ٨٧٧. (٣) مسلم (١٦٦٩).