قوله في الدعاء عند الأكل:"وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا"(١) بفتح الباء لأكثرهم على النداء، والضمير في:"عَنْهُ" للطعام، ورواه الأصيلي:"ربُّنَا" على القطع وخبر المبتدأ، أو (٢) يكون الضمير في: "عَنْهُ" لله سبحانه.
قوله عليه السلام:"أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّهَا"(٣) و"رَبّتَهَا"(٤) الرب: السيد، والربة: السيدة، أي: تلد مثل سيدها ومالكها، أراد كثرة السراري واتساع الأحوال.
وقيل: معناه العقوق، أي: حتى يكون الولد لأمه في الغلظة والاستطالة كالسيد. وقيل: لما كان ما تلده من سيدها سبب عتقها كان كالسيد المعتق لها، وأصل الرب: المالك، ومنه:{رَبِّ الْعَالَمِينَ}[الفاتحة: ٢]. وقيل: القائم بأمورهم والمصلح لهم، ومنه:"إِنْ رَبُّونِي - بضم الباء - رَبَّنِي - بفتح الباء - أَكْفَاءٌ كِرَامٌ"(٥)، وللقابسي والحموي:"ربَّونِي" بفتحها (٦).
قوله:"لأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي - بضم الراء أيضًا - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ"(٧) أي: يملكني أو يدبر أمري ويصيروا لي أربابًا، أي: سادة وملوكًا.
(١) البخاري (٥٤٥٨) من حديث أبي أمامة. (٢) في (د، أ): (و). (٣) البخاري (٥٠) من حديث أبي هريرة، وقبل حديث (٢٥٣٣) (٤) مسلم (٨). (٥) البخاري (٤٦٦٥) من حديث ابن عباس. (٦) من (ظ). (٧) البخاري (٤٦٦٦) من حديث ابن عباس.