الحمد) (١) على هدايتك إيانا، وهذا يوافق من فسر:"سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ" بمعنى: الدعاء.
الاخِتلَافُ وَالوَهْمُ في الوَاوِ
في حديث العضباء:"فَلَمْ تَرْغُ. قَالَ: وَنَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ"(٢) كذا في مسلم، وصوابه بسقوط الواو والخفض؛ نعت. أو يكون:"وَهِيَ نَاقَةٌ مُنَوَّقَةٌ". كما جاء في الحديث الآخر (٣).
قوله:"وَبَكْفُرْنَ العَشِيرَ" كذا رواه يحيى (٤)، وتابعه عليه بعض رواة "الموطأ"، وعند أكثرهم:"يَكْفُرْنَ" بغير واو (٥). وكذا لابن عتاب من طريق يحيى، ووجه إثباتها أنه أثبت (٦) للنساء كفرين (٧): كفرًا بالله كما يكفر به الرجال أيضًا، وكفرًا آخر ينفردن به؛ وهو كفر العشير والإحسان؛ (فلذلك أقر - صلى الله عليه وسلم -)(٨) سؤال السائل، ولذلك كُنَّ أكثر من الرجال في النار.
وفي حديث قتل أبي عامر قال أبو موسى:"فَدَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ في بَيْتٍ عَلَى سَرِيرٍ مُرْمَلٍ، وَعَلَيْهِ فِرَاشٌ"(٩) كذا في جميع النسخ من مسلم
(١) في (س): (أي: نحمد). (٢) مسلم (١٦٤١) من حديث عمران بن حصين. (٣) الحديث السابق نفسه، وفيه: "وَهِيَ نَاقَةٌ مُدَرَّبَةٌ". (٤) "الموطأ" ١/ ١٨٦ من حديث ابن عباس. (٥) وكذلك هو عند البخاري (٢٩، ١٠٥٢، ٥١٩٧). (٦) تحرفت في (س) إلى: (أشبه). (٧) تحرفت في (س) إلى: (الفرين). (٨) في (س): (فكذلك قرر بأنه عليه السلام). (٩) البخاري (٤٣٢٣)، ومسلم (٢٤٩٨).