(قوله:"في) (١) أَفْنَاءِ النَّاسِ"(٢) أي: جماعاتهم، والواحد: فِنْوٌ. وقيل: أفناء الناس: أخلاطهم، يقال للرجل إذا لم يعرف من أي قبيلة: هو من أفناء الناس والقبائل (٣). وقيل: الأفناء: النُّزَّاع من القبائل من هاهنا ومن هاهنا.
وحكى أبو حاتم أنه لا يقال في الواحد: هذا من أفناء الناس، إنما يقال في الجماعة: هؤلاء من أفناء الناس (٤).
قوله:"في البُيُوتِ وَالأفْنِيَةِ"(٥) هو ما بين أيدي المنازل والدور من البراح، واحدها: فناء.
[الاختلاف]
قوله في باب:{وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى}[البقرة: ١٢٥] في حديث إسحاق بن نصر: "فَلَمَّا خَرَجَ رَكَعَ رَكعَتَيْنِ في فِنَاءِ الكَعْبَةِ" كذا لبعض الرواة، وكذا وجدته في كتاب عُبْدُوس مصلحا, وللقابسي: "في قُبُلِ (٦)
(١) بدلها في (س): (في الفاء مع النون). (٢) البخاري (٣١٥٩) عن جبير بن حية بلفظ: "أَفْنَاءِ الأمْصَارِ"، ولفظ المصنف رواه أحمد ٥/ ٣٤٣ من حديث أبي مالك الأشعري. (٣) قاله الخليل في "العين" ٨/ ٣٧٧. (٤) نقله ابن منظور في "اللسان" ٦/ ٣٤٧٨ عن أم الهيثم، وهي أعرابية فصيحة، نقل عنها أبو حاتم غير مرة، كما في كتب اللغة. (٥) "الموطأ" ٢/ ٩١١. (٦) في (س): (قبيل).