قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لجابر:"انْطَلِقْ إلى هَاتَيْنِ الأَشاءَتَيْنِ"(١) الأشاء - ممدودٌ: النخل الصغار، واحدها: أشاءة، ممدودة.
قوله:"اتَّخَذَهَا أَشَرًا وبَطَرًا"(٢) الأَشَرُ: هو المرح والكبر، ورجلٌ أشِر وأَشَر: مرح متكبر، والأَشَرُ: كفر النعمة، والبَطَرُ: سوء احتمالها، و"الْوَاشِرَةُ"(٣): التي تشر الأسنان وتحدد أطرافها وتصنع لها أشرًا كأسنان الشباب، و"الْمُؤْتَشِرَةُ"(٣): التي تفعل ذلك أيضًا، و"الْمُسْتَوْشِرَةُ"(٤): التي تسأل أن يفعل ذلك بها، يقال هذا بالهمز، ويقال أيضًا بالواو.
وفي الحديث:"فيُجَاءُ بِالْمِئْشَارِ" و"الْمِنْشَارِ"(٥) وفي حديث آخر: " فَيُؤْشَرُ بِالْمِئْشَارِ "(٦) وهو مفعال من أشرت ووشرت أشرًا ووشرًا، ويقال بالنون أيضًا، وكذلك في الحديث، وهو مفعال من نشرت.
قوله:"بِإِشْفًى"(٧) هو بكسر الهمزة مقصور، وهو المِثقب الذي يُخرز به، والهمزة فيه زائدة، ووقع للقابسي:"وَقَدْ أُنْفِذَ بِالشِّفَاءِ في كفِّهَا" ورواه بعضهم: "بِأَشْفَاءٍ" مفتوح ممدود، والأول هو الصواب.
(١) رواه ابن ماجه (٣٣٩)، وأحمد ٤/ ١٧٢ - ١٧٣ من طريق يعلي بن مرة عن أبيه، قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فنزل منزلاً، فقال لي: "ائْتِ تِلْكَ الْأشَاءَتَيْنِ". (٢) مسلم (٩٨٧) من حديث أبي هريرة. (٣) رواه ابن عدي في "الكامل" ٤/ ٣٦٨ من حديث ابن عباس. (٤) وقعت هذه اللفظة في حديث ابن عباس عند المتقي الهندي في "كنز العمال" (٤٦٠٢٥) وعزاه لابن جرير. (٥) البخاري (٣٦١٢، ٦٩٤٣)، وانظر اليونينية ٩/ ٢٠. (٦) مسلم (٢٩٣٨) عن أبي سعيد الخدري. (٧) البخاري (٤٥٥٢).