قوله في الملدوغ:"فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ"(٢) كذا في نسخ البخاري، ومعناه: طلبوا وجَدُّوا فيما ينتفع به. قال بعضهم: لعله: (شفوا له) بالشين والفاء، أي: طلبوا له الشفاء بكل ما يرجى فيه الشفاء.
قوله:"يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ"(٣) هذا هو المشهور، وهي رؤوسها وأعاليها، وكذا لابن القاسم ومطرف والقعنبي وابن بكير وكافة الرواة غير (٤) يحيى بن يحيى (٥) فإنهم رووه: "شُعَبَ الجِبَالِ" بالباء، والمعنى متقارب (٦). قلت: روايتنا عن يحيى: "شُعَفْ".
قال القَاضِي: واختلف رواة يحيى في ضبطه: (فمنهم من ضبطه)(٧) بضم الشين وفتح العين، أي: أطرافها ونواحيها وما انفرج منها. والشُّعْبَة: ما انفرج بين الجبلين وهو الفج، وعند ابن المرابط بفتح الشين:"شَعَبَ" وهو وهم، وعند الطرابلسي:"سَعَفَ" بالسين المهملة المفتوحة وهو أيضًا بعيد هنا (٨)، وإنما هو جرائد النخل، ورواه ابن القاسم:"شَعَفَ" كما تقدم.
(١) مسلم (٢٧٥٤). (٢) البخاري (٢٢٧٦) من حديث أبي سعيد. (٣) "الموطأ" ٢/ ٩٧٠، والبخاري (١٩) من حديث أبي سعيد. (٤) في (س): (عن). (٥) ساقطة من (س). (٦) كذا السياق في النسخ الخطية و"المشارق" ٢/ ٢٢٦، وهو مشكل. (٧) ساقطة من (د). (٨) ساقطة من (د).