" بَيْنَ سَطِيحَتَيْنِ"(١) هو وعاء من جلدين. قال ابن الأعرابي: هي المزادة إذا كانت من جلدين سطح أحدهما على الآخر.
[قوله:"فَضَرَبَتْ إِحْدَاهُمَا الأخرى بِمِسْطَحٍ"(٢)] (٣) والمسطح: عود من عيدان الخباء، وهو نحو قوله في الرواية الأخرى:" بِعَمُودٍ"(٤) وقيل: هو حصير سُفَّ (٥) من خوص الدَّوْم، والأول الصواب هنا.
قوله:"وَكانَ البَيْتُ عَلَى سِتَّةِ أَعْمِدَةٍ سَطْرَيْنِ"(٦) كذا هو بالسين المهملة للجماعة، وعند الأصيلي:"شَطْرَيْن" بالمعجمة، وهو تصحيف.
قوله:"فَاصْطَكَّتَا" يعني: أذنيه، كذا لابن الحذاء، ولغيره:"فَاسْتَكَّتَا"(٧) وهما بمعنىً.
قوله:"غُبَارُ مَوْكبِهِ سَاطِعًا"(٨) أي: مرتفعًا عاليًا، ومنه في حديث وقت
(١) البخاري (٣٤٤) من حديث عمران بن حصين. (٢) رواه أبو داود (٤٥٧٢) والنسائي ٨/ ٢١ وابن ماجه (٢٦٤١) وأحمد ١/ ٣٦٤، من حديث حمل بن مالك. (٣) ليست في النسخ الخطية والمثبت من "المشارق" ٢/ ٢١٤. (٤) مسلم (١٦٨٢) من حديث المغيرة. (٥) في النسخ الخطية: (سيف) وفي "المشارق" (نسف)، ولعلها أخطاء وقع فيها النساخ، والمثبت هو الصواب، انظر مادة: (سطح): "لسان العرب"، و"تاج العروس" وغيرهما. (٦) "الموطأ" ١/ ١٩٨ والبخاري (٤٤٠٠) ومسلم (١٣٢٩) من حديث ابن عمر. (٧) مسلم (٢٤٠٤) من حديث سعد بن أبي وقاص. (٨) البخاري (٤١١٨) من حديث أنس، ولفظه: "كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى الغُبَارِ سَاطِعًا فِي زُقَاقِ بَنِي غَنْمٍ، مَوْكِبِ جِبْرِيلَ حِينَ سَارَ رَسُولُ الله إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ".