قوله:"حَتَّى تَهَوَّرَ اللَّيْلُ"(١) أي: ذهب أكثره وانهدم كما ينهدم البناء، ومنه:{فَانْهَارَ بِهِ}[التوبة: ١٠٩] ويقال: تهور الليل وتوهر بمعنىً، وكذلك البناء.
قوله:"فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ"(٢) أي: يعلمانه اليهودية ويحملانه عليها، وقيل: يكونان سبب الحكم له في الدنيا بحكمهما (٣) ما دام صغيرًا. و"الْهَوَادَةُ"(٤): المحاباة، وأصله من التهويد، وهو السكون، أي: لا يسكن ولا يقضي على ترك حق الله تعالى، وقد تقدم تفسير "الْهَوْدَجِ"(٥). و"الْهَوْلُ": الخوف، ومنه:"خِنْدَقًا مِنَ (٦) النَّارِ وَهَوْلًا"(٧) أي: أمر يهول ويخاف منه.
قوله:"لَا هَامَ وَلَا صَفَرَ"(٨)، وقوله:
"كَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَهَامِ"(٩)
(١) مسلم (٦٨١) من حديث أبي قتادة. (٢) "الموطأ" ١/ ٢٤١، والبخاري (١٣٥٨)، ومسلم (٢٦٥٨) من حديث أبي هريرة. (٣) من (أ، م)، وهو ما في "المشارق" ٢/ ٢٧٢. (٤) رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٧/ ٣٥٧ (٣٦٦٧٣)، وأحمد ١/ ٣٠، ٣٢، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٤٣ من حديث عمر. (٥) البخاري (٢٦٦١، ٤١٤١، ٤٧٥٠)، ومسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة. (٦) في (س، ش): (في). (٧) مسلم (٢٧٩٧) من حديث أبي هريرة بلفظ: "خَنْدَقًا مِنْ نَارٍ وَهَوْلًا". (٨) "الموطأ" ٩٤٦/ ٢ من حديث ابن عطية. (٩) البخاري (٣٩٢١) من حديث عائشة، وهو عجز بيت من شعر رجل من المشركين قاله بعد بدر يرثي قتلى المشركين فيها، وصدره: يُحَدِّثُنَا الرَّسُولُ بِأَنْ سَنَحْيَا