قوله:"مَرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ"(١) بكسر الميم وفتحها. وذكر أبو عبيد حاكيًا: هما ما بين ظلفي الشاة من اللحم (٢). قال القاضي: فعلى هذا الميم أصلية (٣).
وقال الداودي: هم بضعتا لحم. وقيل: هما سهمان من سهام الرمي.
وقيل: سهمان يلعب بهما في كوم من تراب، فمن أثبته فيه فقد غلب وأحرز سبقه، وعلى هذا لا يجوز إلَّا الكسر في الميم.
[الاختلاف]
قوله:"فِيهَا (٤) رَمْرَمَةٌ - أَوْ زَمْزَمَةٌ" كذا في البخاري في كتاب الشهادات بغير خلاف (٥)، وفي الجنائز مثله في الأول، وفي الآخرة:"زَمْرَةٌ" لأبي ذر خاصة (٦)، وكذا في غير كتاب الشهادات في حديث يونس، وقال شعيب:"زَمْزَمَةٌ"(٧) وكذلك رواه مسلم (٨)، وعند بعض رواة مسلم:"رَمْزَةٌ"، وعند البخاري في حديث أبي اليمان عن شعيب:"رَمْرَمَةٌ - أَوْ زَمْزَمَةٌ"(٩)، وكذا للنسفي في الجنائز، وفيه:"عَنْ مَعْمَرٍ: رَمْزَةٌ" في الآخرة زاي، وقال:
(١) "الموطأ" ١/ ١٢٩، البخاري (٦٤٤، ٧٢٢٤) من حديث أبي هريرة. (٢) "غريب الحديث" ١/ ٤٧٤. (٣) "المشارق" ١/ ٢٩٢. (٤) ساقطة من (س). (٥) البخاري (٢٦٣٨) من حديث ابن عمر. (٦) انظر اليونينية ٢/ ٩٤ (١٣٥٥). (٧) البخاري عقب حديث (١٣٥٥) ووقع بالنسخ الخطية: (زمزة) بميم واحدة، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٣٠١، وهو ما في "الصحيح". (٨) مسلم (٢٩٣١). (٩) البخاري (٢٦٣٨).