" وَالْقَارُ: الزِّفْتُ"(١) بكسر الزاي، و"الْمُزَفَّتُ"(٢): هو المطلي به، وقد نهي عنه لسرعة إسكاره، و"تَزْفِرُ لنَا القِرَبَ"(٣) أي: تحملها ملأى على ظهرها، والزفر: الحمل على الظهر خاصة، والزفر: القربة، كلاهما بفتح الزاي وسكون الفاء، كذا قال القاضي (٤)، وليس كذلك؛ بل الزِّفر بكسر الزاي: القربة، كذا في "العين"(٥)، وفي (٦) المصنف: كل ما حمل على ظهر فهو زِفر، مثل: حِمل ووِقر ووِزر وعِدل، يقال منه: زفر وأزفر، وروى المستملي في البخاري:"قَالَ (أَبُو عَبْدِ اللهِ)(٧): تَزْفِرُ: تَخِيطُ"(٨)، وهذا غير معروف في اللغة.
(١) "الموطأ" ٢/ ٩٩٤. (٢) "الموطأ" ٢/ ٨٤٣، مسلم (١٩٩٧/ ٤٨) من حديث ابن عمر، والبخاري (٥٣)، مسلم (١٧/ ٢٤) من حديث ابن عباس. قد وردت في مواضع أخرى في الكتب الثلاثة. (٣) البخاري (٢٨٨١، ٤٠٧١) عن عمر بن الخطاب. (٤) "المشارق" ٢/ ٣٥٣. (٥) "العين" ٧/ ٣٦ أو فيه ضبطه المحقق بضم الزاي. (٦) من (د، ظ). (٧) في النسخ الخطية: (أبو عبيد) وعلق في هامش (د): صوابه: أبو عبد الله ... وكذا هو في "الفتح". (٨) البخاري عقب حديث (٢٨٨١)، وانظر اليونينية ٤/ ٣٤. (٩) من (س). (١٠) مسلم (٢٥٧٥) من حديث جابر، وفيه: "مَا لَكِ يَا أُمَّ السَّائِبِ، أَوْ يَا أُمَّ المُسَيَّبِ، تُزَفْزِفِينَ؟ ".