وقوله:"يَا جَفْنَةَ الرَّكْبِ"(٣) أي: يا هؤلاء الركب، أحضروا جفنتكم، وهي أعظم قصاع الأطعمة.
ومثلها: جَفن السيف، وجَفن العين، كل ذلك بفتح الجيم، وقال قوم: جِفن السيف بكسر الجيم للفرق بينه وبين جَفن العين. قال ابن دريد: ولا أدري ما صحته (٤). والركب جمع راكب.
وفي الحديث:"وَأَنْتَ الجَفْنَةُ الغَرَّاءُ"(٥) أي: الكريم المطعام، والعرب تسمي الكريم جفنة لإطعامه فيها ووضعه لها، و"الْغَرَّاءُ": البيضاء من لباب البُرِّ والشحم، ومنه: الثريد الأعفر.
قوله:"فَرَسٍ مُجَفَّفٍ"(٦) أي: عليه تِجفاف بكسر التاء، وهو ثوب كالجل يلبسه الفرس.
قال الحربي: هو سلاح يلبسه الفرس يقيه من السلاح.
(١) مسلم (٦٨١) من حديث أبي قتادة. (٢) مسلم (٢٩٣٤) من حديث حذيفة. (٣) مسلم (٣٠١٣) من حديث جابر. (٤) "جمهرة اللغة" ١/ ٤٨٨ (جفن). (٥) رواه أحمد ٤/ ٢٥، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٣/ ١٥٣ (١٤٨٢) من حديث عبد الله بن الشخير. (٦) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.