قوله (٢): "فَقّهْهُ في الدِّينِ"(٣) الفقه: الفهم في كل شيء، يقال منه: فَقِهَ بالكسر يَفْقَهُ فقَهًا بفتح القاف، وقالوا أيضًا: فَقْهًا بسكونها، وأَفْقَهْتُه: فَهَّمْتُه.
وأما الفقه في الشرع قال صاحب "العين" والهروي، وغيرهما فيه: فقُهَ، بالضم (٤). وقال ابن دريد فيه بالكسر كالأول. قال: وقالوا: فقُه - بالضم - أيضًا (٥).
قوله في الكلاب:"إِذَا كَانَتْ تَفْقَهُ"(٦) أي: تفهم التعليم والأمر والزجر.
[الاختلاف]
وقع في كتاب العلم:"مَنْ يُرِدِ اللهُ بِهِ خَيْرًا يُفَهِّمْهُ (٧) في الدّينِ"(٨) كذا للرواة، وعند الجرجاني:"يُفَقِّهْهُ"(٩) كما لجميعهم في غير هذا الموضع (١٠)، وكلاهما صحيح المعنى (١١)، وقد تقدم شرح ذلك.
(١) "العين" ١/ ١٧٦. (٢) ساقطة من (س). (٣) البخاري (١٤٣)، مسلم (٢٤٧٧) من حديث ابن عباس. (٤) "العين" ٣/ ٣٧٠، و"الغريبين" ٥/ ١٤٦٦ - ١٤٦٧. (٥) "الجمهرة" ٢/ ٩٦٨. (٦) "الموطأ" ٢/ ٤٩٣ من قول مالك. (٧) من (م)، وفي باقي النسخ: (يفقهه)، والمثبت كما في "المشارق" ٢/ ١٦٢. (٨) البخاري معلقًا قبل حديث (٦٨) باب: العلم قبل القول والعمل، وهكذا عينه القاضي في "المشارق" ٢/ ١٦٢. (٩) من (م)، وفي باقي النسخ: (يفهمه). وانظر اليونينية ١/ ٢٤. (١٠) "الموطأ" ٢/ ٩٠٠، البخاري (٧١، ٣١١٦٧٣١٢)، مسلم (١٠٣٧) من حديث معاوية. (١١) من (أ، م).