قوله:"كَانَ إِذَا اسْتَقْبَلَ مَغْزًى"(١) هو موضع الغزو وكذلك المغزاة، وجمعه: مغازي، ومنه:"إِذَا بَلَغَ رَأْسَ مَغْزَاتِهِ"(٢) وقد يكون المغزى الغزوة نفسها، والغُزاة والغُزَّى والغُزِيُّ كله جمع غازٍ.
[الاختلاف]
قوله في حديث كعب بن مالك في رواية سلمة بن شبيب:"وَلَمْ يَتَخَلَّفْ عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في غَزْوَةٍ غَزَاهَا غَيْرَ غَزْوَتَيْنِ"(٣) وذكر الحديث، (وفي رواية العذري:"غير غَزْوَةِ تَبُوْكٍ" وذكر الحديث) (٤) وهو أظهر؛ لأن (٥) في الحديث قبله: "إِلَّا في غَزْوَةِ تَبوكَ، غير أَنّي تَخَلَّفْتُ في غَزْوَةِ بَدْرٍ" وذكر الحديث (٦)، والأظهر أنه أحال عليه وعلى الرواية الأولى فهي
= (١٣٦٦)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٤٥٢ (١٥٥٨) من حديث جابر. قال ابن عدي: حديث باطل بهذا الإسناد. وقال البيهقي: منكر بهذا الإسناد. وقال ابن الجوزي: لا يصح. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب" ٢/ ١١٠ (٩٨٩، ٩٩٥)، والبيهقي في "الشعب" ٢/ ١٢٦ (١٣٦٧، ١٣٦٨)، وابن الجوزي في "العلل" (١٥٥٩) من حديث أنس. قال ابن الجوزي: حديث لا يصح. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (١٠٩٦). (١) مسلم (٢٤٧٢) من حديث أبي برزة بلفظ: "كَانَ في مَغزى لَهُ". (٢) "الموطأ" ٢/ ٤٤٩. (٣) مسلم (٢٧٦٩/ ٥٥). (٤) ما بين القوسين ساقط من (س). (٥) ساقطة من (س، ش). (٦) مسلم (٢٧٦٩/ ٥٣).