قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَتي ظَاهِرِينَ وهُمْ أَهْلُ الغَرْبِ" و"لا يَزَالُ أَهْلُ الغَرْبِ"(٤).
قال يعقوب بن شيبة: عن علي بن المديني: "الْغَرْبُ" هاهنا الدلو، وأراد العرب؛ لأنهم أصحابها والمستقون بها, ليست لأحد إلَّا لهم ولأتباعهم. وقال معاذ: هم أهل الشام، فحمله على غرب الأرض، والشام غريب الحجاز. وقال غيره (٥): هم أهل الشام، وما وراءه. وقيل: المراد فيه: أهل الحدة والاستنصار في الجهاد ونصر دين الله عزوجل، و"الْغَرْبُ": الحدة.
قولها:"وأَخْرِزُ غَرْبَهُ"(٦) أي: دلوه، وأما "الْغَرَبُ" فهو الماء البخاري بين البئر (٧) والحوض.
(١) البخاري (٣٦٣٤)، مسلم (٢٣٩٣) من حديث ابن عمر. (٢) من (د) وفي باقي النسخ: (وانتقلت)، وكذا في "المشارق" ٢/ ١٣٠. (٣) رواه أبو داود (١٥٧٢)، وأحمد ١/ ١٤٥ عن علي. وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (١٤٠٤)، و"الصحيحة" (١٤٢). (٤) مسلم (١٩٢٥) من حديث سعد بن أبي وقاص. (٥) في النسخ الخطية: (معاذ)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ١٣٠. (٦) البخاري (٥٢٢٤)، مسلم (٢١٨٢) من حديث أسماء بنت أبي بكر. (٧) تحرفت في (س) إلى: (المنبر).