التجمع، والحُباشة: الجماعة قاله يعقوب. وقال ابن دريد: والمجموع أيضًا حباشة، وحبشت: جمعت (١).
وقوله:"لأتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوَا"(٢)، و"يَخْرُجُ مِنْهَا حَبْوًا"(٣)، فسر في الحديث:"زَحْفًا"(٤). قال ابن دريد: الزحف: المشي على الاست مع إشرافه بصدره (٥). قال الحربي: حبا الصبي: مشى على يديه، والاحتباء أن ينصب ساقيه (٦) ويدير عليهما ثوبه أو يعقد يديه على ركبتيه معتمدًا على ذلك، والاسم: الحبوة بالضم والكسر، والحَبْيَة والحُبْيَة بالياء.
قوله:"فَأَخَذَ بِحُبْوَةِ رِدَائِي"(٧) أي: مجتمع ثوبه الذي يحتبي به، وملتقى طرفيه في صدره.
[الوهم والخلاف]
قوله في سورة النور:"لَوْ كانَ مِنَ الأوْسِ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ تُضْرَبَ أَعْنَاقُهُمْ"(٨) كذا لهم، وعند أبي ذر:"مَا أَحْسبُ" والأول أصح.
(١) "جمهرة اللغة" ١/ ٢٧٨. (٢) "الموطأ" ١/ ٦٨ و١٣١، البخاري (٦١٥)، مسلم (٤٣٧) من حديث أبي هريرة. (٣) البخاري (٧٥١١)، مسلم (١٨٦) من حديث ابن مسعود. (٤) مسلم (١٨٦/ ٣٠٩). (٥) "جمهرة اللغة" ١/ ٢٨٦. (٦) في (أ): (على ساقيه). (٧) "الموطأ" ٢/ ٩٥٣ من قول أبي إدريس الخولاني يعني: معاذ بن جبل. (٨) البخاري (٤٧٥٧) من حديث عائشة وفيه: (لَوْ كَانُوا).