وأنساني. وقيل: لَهى عنه. أي (١): انصرف عما كان فيه، كما يقولون: رَقَى بمعنى صعد، بفتح الهاء وبفتح القاف، هذِه لغة طيئ، وغيرهم يقول: لَهِيَ ورَقِيَ، وهو أشهر؛ وأما من اللهو: فَلَهَا يلهو.
[الاختلاف]
" فَلَهَدَنِي"(٢)(بدال مهملة)(٣) كذا للكافة، وعند ابن الحذاء "فَلَهَزَنِي" بزاي، والمعنى واحد.
قوله:"لَاهَا اللهِ إِذًا"(٤) كذا ضبطناه عن أكثرهم، ومنهم من يمدها.
قال القاضي إسماعيل: وصوابه: "هَا اللهِ ذَا" بقصرها، و"ذَا" اسم المشار إليه. وقال جماعة غيره وخطؤوا سواه، قالوا (٥): ومعناه ذا يميني وقسمي. وهو كقول زهير:
...... لَعَمْرُ اللهِ ذَا قَسَمًا (٦)
وفي "البارع": العرب تقول: لاها الله ذا. بالمد، والقياس ترك الهمزة، والمعنى: لا والله هذا ما أقسم به، فأدخل اسم الله بين ها وذا.
(١) ساقطة من (د، أ). (٢) مسلم (٩٧٤/ ١٠٣) من حديث عائشة. (٣) في النسخ الخطية: (بذال معجمة)! وهو عجيب، والصواب المثبت من "المشارق"، ٢/ ٣٦٣. (٤) "الموطأ" ٢/ ٤٥٤، البخاري (٣١٤٢)، مسلم (١٧٥١)، وسقطت من النسخ الخطية: (لا). (٥) في (س): (قال القاضي). (٦) البيت بتمامه: تَعَلَّمَنْ هَا لَعَمْر اللهِ ذَا قَسَمًا ... فَاقْدِرْ بِذَرْعِكَ وَانْطُرْ أَيْنَ تَنْسَلِكُ. انظره في "ديوان زهير بن أبي سلمى" ص ٣٤.