قوله:"وَالْقَوْمُ مُوغِرُونَ (فِي الظَّهِيرَةِ)(١) "(٢) أي: نازلون في الهاجرة، والوغر: شدة الحر، وقد تقدم، ومنه:"وَغْرُ الصَّدْرِ"(٣): غيظه وشدة التهابه.
وقول المقداد:"فَلَمَّا وَغَلَتْ في بَطْنِي"(٤) يعني: شربة اللبن، أي: حصلت ودخلت، وغل في الشيء دخل (٥) فيه، وقيد ابن أبي صفرة الحديث الأول:"مُوغِرِينَ" والأول أوجه، وذكر مسلم قول يعقوب بن سعد (٦): "مُوعِرِينَ" وليس بشيء، (وقد تقدم)(٧).
(١) ساقطة من (س). (٢) البخاري (٤١٤١، ٤٧٥٠) من حديث عائشة بلفظ: "أَتَيْنَا الجَيْشَ مُوغِرِينَ في نَحْرِ الظَهِيرَةِ". (٣) رواه أحمد ٢/ ٤٠٥ من حديث أبي هريرة، ولفظه: "تَهَادَوا فَإِنَّ الهَدِيَّةَ تُذْهِبُ وَغْرَ الصَّدْرِ". وروى الطبراني في "الأوسط" ٥/ ١٥٩ (٤٩٤٠)، والبيهقي ٦/ ٣٠٣ من حديث أعرابي سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -: "صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ يُذْهِبْنَ وَغْرَ الصَّدْرِ". قال الهيثمي في "المجمع" ٣/ ٤٤٩: رواه الطبراني في "الأوسط" من طريق خلاد بن قرة بن خلاد، عن أبيه، وكلاهما لم أعرفه. وروى الطبراني في "الأوسط" ٩/ ٧٦ (٩١٧٤) نحوه من حديث علي. (٤) مسلم (٢٠٥٥) من حديث المقداد. (٥) في (س): (يدخل). (٦) هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري نسبه المصنف - تبعاً للقاضي - لجده انظر ترجمته في "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٣٠٨ (٧٠٨٢). (٧) من (أ، م).