" الأَلَدُّ"(١) الشديد الخصومة، من لديدي الوادي وهما جانباه؛ لأنه كلما أخذ عليه جانب من الحجة أخذ في آخر. وقيل: لإعماله لديديه في الخصام وهما جانبا فمه.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَلُدُّونِي"(٢) اللدود بفتح اللام: الدواء الذي يصب في أحد جانبي (فم المريض)(٣) وهما لديداه، ولددته فعلت ذلك به.
وقوله:"فَتَلَدَّنَ عَلَيْهِ"(٤) أي: تلكأ ولم ينبعث.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ مَرَّتَيْنِ"(٥) بضم الغين وكسرها على النهي، وعلى الخبر وهو مثل، أي: لا يستغفل ويخدع (٦) مرة بعد أخرى في شيء واحد. وقيل: المراد بذلك في أمر الآخرة خاصة، ولدغته العقرب وغيرها من ذوات السموم: إذا أصابته بسمها، وذلك بأن تأبره بشوكتها.
...
(١) البخاري (٢٤٥٧)، مسلم (٢٦٦٨) من حديث عائشة. (٢) البخاري (٤٤٥٨)، مسلم (٢٢١٣) من حديث عائشة. (٣) في (د، س، ظ): (الفم). (٤) مسلم (٣٠٠٩) من حديث جابر. (٥) البخاري (٦١٣٣)، مسلم (٢٩٩٨) من حديث أبي هريرة. (٦) في (أ): (يلدغ).