" حَسْبِيَ اللهُ"(١) و"حَسْبُكِ"(٢) و"حَسْبُنَا كتَابُ اللهِ"(٣) أي: كافينا، و"حَسْبُهُ قِرَاءَةُ الإِمَامِ"(٤) وأَحْسَبَنِي الشيءُ: كفاني. قال سيبويه: حسب بمعنى قط الاكتفاء (٥)، و"شَهِدَ عِنْدَكَ (٦) رَجُلَانِ حَسْبُكَ بِهِمَا"(٧) أي: كافيك بشهادتهما طلب سواهما فيما تريده.
و {يَوْمَ الْحِسَابِ}[ص: ٢٦]: يوم المسألة، و"لَا نَحْسُبُ"(٨) من الحساب الذي هو جمع الأعداد وتفريقها، بضم السين، متى كان من الحساب، ومنه في سني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَتَحْسُبُ"(٩).
وفي حديث طلاق ابن عمر:"أَفَحَسَبْتَ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ"(١٠) بالفتح في
(١) "الموطأ" ٢/ ٩٠١ بلاغا، والبخاري (٣٤٦٦)، ومسلم (٢٥٥٠/ ٨) من حديث أبي هريرة. والبخاري (٤٥٦٤) من حديث ابن عباس. (٢) وردت هذِه اللفظة في أحاديث كثيرة أولها ما في: "الموطأ" ٢/ ٥٧٩ من قول مروان ابن الحكم، والبخاري (٩٥٠)، ومسلم (٨٩٢/ ١٩) من حديث عائشة. (٣) البخاري (٤٤٣٢، ٥٦٦٩، ٧٣٦٦)، ومسلم (١٦٣٧/ ٢٢) من حديث ابن عباس. (٤) "الموطأ" ١/ ٨٦ من حديث ابن عمر. (٥) "الكتاب" ١/ ٣٨٩. (٦) في (د، أ، ظ): (عندي). (٧) البخاري (٤٣٢٦، ٤٣٢٧) من حديث سعد بن أبي وقاص. (٨) البخاري (١٩١٣)، ومسلم (١٠٨٠/ ١٥) من حديث ابن عمر. (٩) في (د، أ): (الحسب)، وهي في البخاري (٢٣٥٣) من حديث ابن عباس. (١٠) "البخاري" (٥٢٥٣) عن ابن عمر قال: "حُسِبَتْ عَلَيَّ بِتَطْلِيقَةٍ". مسلم (١٤٧١/ ٤) عن ابن عمر بلفظ: "فَحُسِبَتْ مِنْ طَلَاقِهَا". وفي (١٤٧١/ ٧) عن ابن سيرين قال: "لَقِيتُ أَبَا غَلَّابٍ يُونُسَ بْنَ جُبَيْرٍ البَاهِلِيَ. وَكَانَ ذَا ثَبَتٍ فَحَدَّثَنِي؛ أَنَّهُ سَأَلَ ابن عُمَرَ، فَحَدَّثَهُ؛ أَنَّهُ طَلَّقَ. امْرَأَتَهُ تَطْلِيقَةً وَهيَ حَائِضٌ، فَأُمِرَ أَنْ يَرْجِعَهَا. قَالَ - قُلْتُ: أَفَحُسِبَتْ عَلَيْهِ؟ قَالَ: فَمَهْ، أَوَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ؟ ".