" صَيِّبًا نَافِعًا (١) "(٢) أي: مطرًا يصوب، أصله:(صيوب) في مذهب البصريين، وعند غيرهم:(صويب)، وضبطه القابسي:"صَيْبًا نَافِعًا" بتخفيف الياء، يقال: صاب السحاب وأصاب إذا أمطر. وفي رواية النَّسَفي:"صَابَ وَأَصَابَ"(٣) وفي حاشية الأصيلي [صاب أصاب](٤) وأظن الواو تصحفت بألف.
(قوله في الجيران:"إِذَا طَبَخْتَ مَرَقَةً فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا"(٥) أي: ناولهم واجعلهم يأخذون منها) (٦) وأصل الإصابة: الأخذ، يقال: أصاب من الطعام إذا أكل منه.
قوله في غزوة حنين:"يُصِيبُهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ"(٧) أي: ينالهم من (٦) عطايا النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وقال في الحديث الآخر:"يُصِيبُونَ مَا أَصَابَ النَّاسُ"(٨).
(١) في نسخنا الخطية: "صيبا من السماء"، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٥١، يؤكده ما نقله من ضبط القابسي بعدُ. (٢) البخاري (١٠٣٢) من حديث عائشة. (٣) البخاري معلقًا قبل حديث (١٠٣٢). (٤) ساقط من النسخ الخطية، واستدركناه من "المشارق" ٢/ ٥١. (٥) مسلم (٢٦٢٥/ ١٤٣) من حديث أبي ذر بلفظ: "إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأكثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ". (٦) ساقطة من (س). (٧) البخاري (٤٣٣٠) بلفظ: "لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ" من حديث عبد الله بن زيد. (٨) مسلم (١٠٦١) بلفظ: "أَنْ يُصِيبُوا مَا أَصَابَ النَّاسُ" من حديث عبد الله بن زيد.