" عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ"(١) وُيروى: "نِقَاب المَدِينَةِ"(٢) وهي جمع نَقْبٍ.
قال ابن وهب: يعني: مداخل المدينة. وقال غَيْرُهُ: هي أبوابها، وفوهات طرقها التي يدخل إليها منها، كما جاء في الحديث الآخر:"عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا ملكٌ"(٣) والنقب أيضًا: الطريق بين الجبلين وهي المنقبة أيضًا والثنية، والنقب أيضًا في الحائط وغيره كالباب يخلص منه إلى ما سواه، ومنه (٤) قوله: "واِذَا نَقْبٌ مِثْلَ التَّنُّورِ"(٥). والمناقب: الخصال الحميدة في الناس، ومنه مناقب الصحابة، وأصلها مما تقدم كأنها طرق الخير، و"كَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ"(٦) جمع نقيب، وهو الناظر عليهم، ونقباء الأنصار هم الذين تقدموا لأخذ البيعة لنصرة النبي - صلي الله عليه وسلم -، سموا بذلك لضمانهم إسلام قومهم ونصرتهم النبي - صلي الله عليه وسلم -، والثقيب: الضامن. وقيل: لتقدمهم على قومهم، والنقيب: فوق التعريف. وقيل: هو التعريف على القوم. وقيل الأمير، يقال منه: نَقَبَ ونَقُبَ.
(١) "الموطأ" ٢/ ٨٩٢، والبخاري (١٨٨٠)، ومسلم (١٣٧٩) من حديث أبي هريرة. (٢) البخاري (١٨٨٢)، ومسلم (٢٩٣٨) من حديث أبي سعيد. (٣) في "صحيح البخاري" (١٨٧٩) من حديث أبي بكرة بلفظ: "عَلَى كُلِّ بَابٍ مَلَكَانِ". (٤) في (س): (ومثل). (٥) البخاري (١٣٨٦) من حديث سمرة بن جندب، وفيه: "فَانْطَلَقْنَا إِلَي ثَقْبٍ مِثْلِ التَّنُّورِ"، وفي حاشية اليونينية ٢/ ١٠١: (نقب) وعليها رمز أبي ذر. (٦) البخاري (١٨) من حديث عبادة بن الصامت.