قوله:"وَكَانَ لَا يَسْجُدُ لِسُجُودِ القَارِئِ" كذا للجرجاني، وعند الكافة:"الْقَاصِّ"(١) وهو أبينُ، وإن صح:"الْقَارِئِ" فهو الذي يقرأ للناس ليُرى مكانه.
قوله:"قَارِبُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ"(٢) كذا ضبطناه على الصدفي والخشني بباء (٣) واحدة من المقاربة، أي: لا تفضلوا بعضهم على بعض، وضبطناه على الأسدي:"قَارِنُوا" بالنون، أي: سَوُّوا بينهم، وكلاهما بمعنًى، ورجح بعضهم رواية النون.
قوله:"فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرْنِهِ"(٤) وهي جعبة السهام تصنع من جلد، ورواه العذري:"مِنْ قُرْبِهِ" ورواه (بعضهم: "مِنْ قِرْبَةٍ") (٣)، وبعضهم:"مِنْ قَرْقَرَةٍ" وهي رواية ابن الحذاء، والصواب الأول، وهي رواية الجياني والفارسي، وأما القُرْب: فالخاصرة، أي: من حجزته، وأما القرقر: فالقميص بلا كمين، والقربة معروفة.
قوله:"لَقَدْ وَضَعْتُهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ"(٥) كذا للسجزي والسمرقندي، وفي بعض الروايات:"إِقْوَاءِ الشّعْرِ" ولا وجه له، وقد فسرناه، والأول
(١) البخاري قبل حديث (١٠٧٧) ولفظه: "وَكَانَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ لَا يَسْجُدُ لِسُجُودِ القَاصِّ". (٢) مسلم (١٢٢٣/ ١٨) من حديث النعمان بن بشير بلفظ: "قَارِبُوا بَيْنَ أَوْلَادِكُمْ". (٣) ساقطة من (س). (٤) مسلم (١٩٠١) من حديث أنس. (٥) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر بلفظ: "وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَةُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ". وهو قول أنيس أخيه.