قوله:"الْجَوَادَ المُضَمَّرَ"(٣) يقال: ضمرت الفرس وأضمرته (٤)، وهو الذي يسمَّن أولاً ثم يُقْصر بعد ذلك علي قوته، ويحبس في بيت ويعرق ليصلب لحمه ويذهب رهله ورخاوته.
قوله:"فَإِنَّهُ كَانَ ضِمَارًا"(٥) قال مالك: هو المحبوس عن صاحبه. وقال الخليل: الضمار: هو الذي لا يرجي رجوعه (٦). وقيل: الغائب. وفي:"الجمهرة": المال الضمار هو خلاف العيان (٧).
قوله:"نَهَى عَنْ بَيْعِ المَضَامِينِ"(٨) هو بيع الأجنة في البطون، قاله مالك. وقال ابن حبيب: هو بيع ما في ظهور الفحول، وقيل:"الْمَضَامِين": ما يكون في بطون الأجنة مثل حبل الحبلة.
(١) البخاري (١٥٣٦، ٤٣٢٩، ٤٩٨٥)، ومسلم (١١٨٠/ ٨) من حديث يعلي بن أمية. (٢) مسلم (١٢٠٤) من حديث عثمان. (٣) البخاري (٦٥٥٣)، ومسلم (٢٨٢٨) من حديث أبي سعيد. (٤) ورد في هامش (د): حاشية: المضمر بفتح الضاد والميم مشددة، وبإسكان الضاد وفتح الميم، يعني: مخففة، قال القاضي: ورواه بعضهم: "المضمِر" بكسر الميم الثانية صفة للراكب المضمر لفرسه، والمعروف هو الأول. من "شرح مسلم" للنووي. (٥) "الموطأ" ١/ ٢٥٣ من حديث عمر بن عبد العزيز. (٦) "العين" ٧/ ٤٢. (٧) "الجمهرة" (٢/ ٧٥١) (ضمر). (٨) في "الموطأ" ٣/ ١٨١: عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: لا ربا في الحيوان، وإنما نهي من الحيوان عن ثلاثة: عن المضامين .. الحديث.