"قَدُومِ ضَأْنٍ"(٣): ويروي: "ضال" غير مهموز (٤)، مفتوح القاف من "قَدُومِ" مخفف الدال، كذا للجميع إلَّا أن المَرْوَزِي ضم القاف، وفي كتاب المغازي:"مِنْ رَأْسِ ضَأْنٍ"(٥) قال الحربي: وهو جبل ببلاد دَوْس، وقَدُومُهُ ثَنِيَّتُهُ، بفتح القاف، وهو عند المَرْوَزِي بضم القاف. قال الأصيلي: ومعناه علي هذا: مِنْ قُدُومٍ، أي: قدم علينا من هذا الموضع، ويرد هذا رواية من روي:"مِنْ رَأْسِ ضَأْنٍ" وكذلك يرده قول الحربي (أنه ثنية الجبل، ووقع في موضع آخر:"رَأْسِ ضَالٍ"(٦) باللام، وهي رواية ابن السكن) (٢) والقابسي والْهَمْدَانِي، وزاد في رواية المستملي:"وَالضَّالُ السِّدْرُ"(٥) وهو وهم، وما تقدم من تفسير الحربي أولى أنه ثنية جبل، وأن "ضَأْنٍ" جبل، وَقال بَعْضُهُمْ: يقال في الجبل: ضان وضال. وتأوله بعضهم علي أنه الضأن من الغنم، وجعل قدومها، أي (٧): رؤوسها المتقدم منها وروي الحرف الذي قبله: "وَاعَجَبًا مِنْ وَبَرٍ"(٨) بفتح الباء،
(١) البخاري (٦٣٢)، ومسلم (٦٩٧) من حديث ابن عمر. (٢) ساقطة من (س). (٣) البخاري (٢٨٢٧، ٤٢٣٩) من حديث أبي هريرة. (٤) في "المشارق" ٢/ ٦٣: فأما بالنون غير مهموز! كذا فيه وما هنا أنسب، والله أعلم. (٥) البخاري (٤٢٣٨) باب غزوة خيبر، من حديث أبي هريرة. (٦) انظر اليونينة ٥/ ١٣٩. (٧) في (س): (أو روي) (٨) انظر اليونينية ٥/ ١٣٩ وفيها بلفظ: "وَاعَجَبًا لَكَ وَبْرٌ".