و"كانَ عَسِيفًا"(١) هو الأجير، ومنه:"النهي عن قتل العُسَفَاءِ"(٢) يعني: الأجراء في الحرب.
"فَأُتِيَ بِعُسٍّ"(٣) هو القدح الضخم.
"حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتَهُ"(٤) تصغير: عسل، وكنى به عن لذة الجماع، وكأنه أراد لعقة عسل (٥) فأنث، وإلا فهو مذكر، وقياسه عسيل. وقيل: بل أنث على معنى النطفة. وقيل: إن العسل يؤنث ويذكر.
قوله:"كُنْتُ أَقْبَلُ المَيْسُورَ وأَتَجَاوزُ عَنِ المَعْسُورِ"(٧) قال أبو عبيد: هما مصدران، ومثله: ما له معقول، أي: عقل، وحلفت محلوفًا، ومعناه: عن ذي العسر وذي اليسر، كما جاء:"الْمُعْسِرُ" و"الْمُوسِرُ"(٨).
(١) البخاري (٢٦٩٥ - ٢٦٩٦)، مسلم (١٦٩٧ - ١٦٩٨) من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني. (٢) رواه سعيد بن منصور في "السنن" ٢/ ٢٣٩ (٢٦٢٨)، وأحمد ٣/ ٤١٣، والبيهقي ٩/ ٩١. (٣) البخاري (٥٣٧٥) من حديث أبي هريرة، بلفظ: "فَأَمَرَ لِيَ بِعُسٍّ". (٤) البخاري (٢٦٣٩)، مسلم (١٤٣٣) من حديث عائشة. (٥) ساقطة من (د). (٦) البخاري (٨٠٦)، مسلم (١٨٢) من حديث أبي هريرة. (٧) مسلم (١٥٦٠/ ٢٧) من حديث حذيفة وأبي مسعود. (٨) البخاري (٢٠٧٧)، مسلم (١٥٦٠). قلت: وحق هذا الفقرة أن تأتي قبل الاختلاف، وسيأتي ما يتعلق بهذا الحديث من الاختلاف في آخره.